[size=18]العيد في غزة..(كل عام وجرتكم ملاينة غاز)
غزة – فلسطين الآن – خاص – لا عيد ولا حج بهذه العناوين استقبل أهالي قطاع غزة عيد الأضحى المبارك لهذا العام حيث شهد تشديد للحصار على قطاع غزة، ومن أبرز مظاهر الحصار في هذا العيد انقطاع الكهرباء، وعدم خروج الحجاج، إضافة إلى انعدام الوقود الأمر الذي دفع سكان القطاع إلى اللجوء لأساليب الطهي البدائية.
هذا الوضع المأساوي الذي شهده القطاع انعكس تلقائيا على رسائل التهنئة بالعيد، ففي الوقت الذي يرسل في العيد أجمل الكلمات الرقيقة التي تخاطب المشاعر للتهنئة، إلا أنه في هذا العيد وجد أهالي قطاع غزة بضرورة أن يبرزوا معاناتهم فيها ويعبرون عن حاجياتهم التي حبسها عن الاحتلال الإسرائيلي.
"كل عام وجرتكم ملانة غاز، وبابوركم طافح كاز، وكهربتكم جاية 3 فاز، وحجاجكم ذاهبين على الحجاز عيدكم مبارك"، هذه الرسالة إحدى الرسائل التي تداولها سكان قطاع غزة لتهنئة أحبابهم وأصدقائهم بالعيد، لاسيما وأن الاحتلال منع الاحتلال إدخال غاز الطهي إلى قطاع غزة مما دفع سكانه إلى الطهي على خشب الأشجار وعلى موقد الكيروسين المعروف باسم "البابور".
ولم يغيب سكانه أزمة انقطاع الكهرباء بفعل عدم إدخال السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء فقد وجد سكان القطاع في هذه الرسائل التعبير عن أملهم بانكسار الحصار بعد أن أصبح حالهم يرثى له.
ولم تغب عن سكانه منع الرواتب من قبل حكومة رام الله، وشح الأضاحي وارتفاع أسعار الأضاحي التي تم إدخالها عبر الأنفاق من مصر، فقد عمدوا إلى تداول رسائل تسلط الضوء على هذه المعاناة، منها: "برغم الرواتب المنسية، والعدية الملغية وغلاء الخرفان المصرية، والكهرباء المطفية، هنعيد على الشمعة المصرية".
ففي هذا العيد عزف الكثير من الموظفين الذين يتقاضون رواتب من حكومة رام الله اللاشرعية عن زيارة أرحامهم وتقديم العيدية لهن، حيث أطلقوا عليها العيدية الملغية