الخليل:المستوطنون يواصلون عربدتهم بحماية الاحتلال وأجهزة عباس تختفي (تقرير)
2008-12-02
الخليل – فلسطين الآن – خاص – يبدو أن تصريحات المدعو سميح الصيفي أحد قادة أجهزة عباس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بأن أفراد هذه الاجهزة لن يتصدوا او يعترضوا أي هجوم للمستوطنين الصهاينة على المواطنين طانت الضوء الاخضر لسلسلة من الاعتداءات المسعورة التي يشنها المستوطنون منذ أكثر من شهر .
ومع بدء ما تسمى بـ "الحملة الامنية" التي استهدفت عناصر حركة حماس باعتقالهم ومصادرة سلاح المقاومة من قبل اجهزة عباس بالخليل ، وعلى الطرف الاخر صعد المستوطنون من هجماتهم على المنازل والاحياء الفلسطينية .
أضرار جسيمة
ووفقا لإحصائية خاصة بـ " فلسطين الان " فإن عدد المصابين الفلسطينين جراء اعتداءات المستوطنين وبحماية كاملة من جنود الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 80 مصابا ، بالإضافة للاعتداءات والأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بمنازل المواطنين من تكسير للزجاج والأبواب وإحراق الممتلكات والسيارات .
وبحسب الإحصائية فإن أكثر من 400 سيارة فلسطينية تضررت نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية بينها سيارات تم إحراقها بالكامل ، وأخرى تعرضت لإتلاف الإطارات وتكسير الزجاج .
و تشيرالإحصائية إلى أن النسبة الاكبر من الإصابات هي من شريحة الاطفال والنساء ، بالإضافة لإصابة عدد من باحثي المؤسسات الحقوقية والصحفيين الفلسطينين .
ووفقا للإحصائية فإن المستوطنين يعمدون لإطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين ومنازلهم ، وكذلك إلقثاء الحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة وإطلاق الكلاب المسعورة عليهم وهو الامر الذي أدى لإصابة عدد منهم بعد ان نهشتهم الكلاب .
وتتركز هذه الاعتداءات في أحياء : وادي النصارى ، وادي الحصين ، محيط الحرم الإبراهيمي ، السهلة ، البلدة القديمة ، حارة الجعبري ، منطقة الراس ، تل الرميدة ، شارع الشهداء ، جبل جوهر .
صمت مريب
وفيما تتواصل الإعتداءات فإن أجهزة عباس تختفي من شوارع المدينة خلال عمليات العربدة وتقوم بدورها في ملاحقة نشطاء المقاومة من حركة حماس ، بمداهمة منازلهم واختطافهم وتعذيبهم .
وتلتزم الصمت وحجورها عندما يأمرها جيش الاحتلال بذلك ، ولا تقدم لعى الخروج منها إلا بإذنه فيما تكون صرخات المواطنين في الشطر الجنوبي من المدينة تتوالي وبلا مجيب .
ويذكر أن النائبان في المجلس التشريعي باسم زعارير وسميرة حلايقة أن اعتداءات المستوطنين المتكررة في محافظة الخليل قد تؤدي إلى انفجار الأوضاع في المحافظة.
وحمّل النائبان جيش الاحتلال المسؤولية عن حياة المواطنين في البلدة القديمة وخاصة أن اعتداءات المستوطنين تحصل على مرأى ومسمع وبحماية الجيش نفسه، إضافة إلى كيل الاحتلال بمكيالين تجاه المستوطنين والفلسطينيين